استقرت أسعار النفط قريباً من 120 دولاراً للبرميل أمس مدعومة بآمال في الاتفاق على حزمة إنقاذ لليونان طال انتظارها، وبالتوتر بين إيران والغرب. وسجل النفط أداء قوياً هذا الأسبوع بفعل المخاوف من انقطاعات محتملة للإمدادات والتفاؤل في شأن اليونان. ويتجه الخام الأميركي الخفيف إلى تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) بينما يتجه خام القياس الاوروبي، مزيج «برنت» إلى تسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي.
في سوق لندن، تراجع «برنت» ستة سنتات إلى 120.05 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأميركي الخفيف 39 سنتاً إلى 102.70 دولار. أما في التعاملات الآسيوية، فارتفعت أسعار العقود الآجلة لـ «برنت» استحقاق نيسان (أبريل) 21 سنتاً إلى 120.32 دولار للبرميل، بعدما بلغ 120.63 دولار. كما صعد الخام الأميركي الخفيف 15 سنتاً إلى 102.46 دولار، ليتسع الفارق بين سعر خام القياس الأوروبي والخام الأميركي إلى أكثر من 17 دولاراً.
وأعلنت «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 118.13 دولار للبرميل اول من أمس من 117.95 دولار في اليوم السابق.
وقال المدير التنفيذي لنشرة «بارات»، جوناثان بارات «يتجاوب برنت مع مجموعة تطورات من بينها استمرار التفاؤل حيال اليونان وضعف الدولار، وتركيز السوق على خفض الصادرات من ايران إلى أوروبا». وأشارت مصادر في قطاع النفط الى ان أكبر مشتري الخام الإيراني في أوروبا يخفضون وارداتهم بنسب كبيرة قبل بدء تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي، ما قلص الإمدادات إلى أوروبا في آذار (مارس) بأكثر من الثلث.
من جانب آخر، أعلن وزير التجارة الكوري الجنوبي، هونغ سوك، أن حقول النفط الإماراتية الثلاثة التي تملك شركات كورية جنوبية حق تطويرها، تحتوي على أكثر من 500 مليون برميل من النفط، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الكورية الجنوبية» (يونهاب). وأكد هونغ ان هذه الحقول تشكل نحو 11 في المئة من حجم النفط في أبوظبي.