وفد الأطباء العائد من سوريا: الوضع كارثي

أكد د. عبد الله الكريوني مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء وعضو الوفد الطبي العائد من سوريا أن هناك كارثة إنسانية بكل المعاني تحدث في سوريا، وإبادة لا يقبلها إنسان في ظل حالة من التخاذل والتواطؤ من العرب وجامعة الدول العربية التي وفرت الغطاء الشرعي للنظام السوري.



وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النقابة ظهر اليوم، لعرض تجربة الوفد، إلى أن الأنظمة العربية يجب أن تكون معبرة عن الشعوب وطموحاتها، مشيدًا بالشعب المصري الذي أظهر تعاطفًا كبيرًا لما يحدث ضد الشعب السوري وقدم تبرعات كثيرة ما زالت تتوالى على النقابة وعلى لجنة الإغاثة الإنسانية بها.



وأوضح أنه كان لزامًا على نقابة الأطباء أن يكون لها دور فسافر الوفد إلى الحدود التركية مع سوريا وإلى الحدود اللبنانية والتقى في إستانبول بالمجلس الوطني السوري وقام بشراء أدوية ومستلزمات طبية وتجهيزات لمستشفى ميداني، مشيرًا إلى أن النظام السوري يقصف المستشفيات، ويقتل المصابين لذا فإن السوريين ينشئون مستشفيات سرية في الشقق الخاصة وغيرها بعيدًا عن أعين النظام الدموي.



وأكد حاجة المصابين السوريين إلى أجهزة تعويضية نظرًا لحوادث بتر الأطراف التي تحدث بشكل يومي.



وأشار إلى دخول الوفد إلى لبنان حيث يوجد 100 ألف لاجئ سوري، وما حدث من ملاحقات وتضييقات من حزب الله من أول دخول المطار وصولاً إلى بيروت وطرابلس حتى شمال لبنان حيث الحدود مع سوريا وشراء أدوية ومستلزمات طبية وحبوب غذائية وتقديمها إلى الجهات التي تعمل في الإغاثة السورية.



وأكد أن المصابين يتعرضون خلال رحلة طويلة من سوريا حتى الوصول إلى المستشفى في لبنان إلى معاملة قاسية ويتعرضون لنزيف مستمر حيث الإصابة في الأغلب تكون من طلق ناري ويصل ميتًا إلى المستشفى .



وقال: "لا بد من الإشارة إلى أن حزب الله يقوم بدور سيئ للغاية حيث يقوم بتسليم نشطاء سوريين إلى النظام على الحدود ويتم قتلهم بعد ذلك".



وأضاف: "سمعنا شهادات تفوق ما رأيناه في غزة والبوسنة من قتل واعتداء على النساء وتصفية وحرق منازل مقدمًا شكره إلى الشعب المصري على تعاطفه وتفاعله مع هذه القضية".



وأكد د. أحمد حسين عضو مجلس النقابة وعضو الوفد العائد من الحدود السورية أن ما يعرض في وسائل الإعلام لا يمثل إلا 10% من أرض الواقع وأن ما يروجه النظام على أنها حرب طائفية وهي حرب لاستبقاء النظام على رأس السلطة وإبادة شعبه.



وعرض لبعض ما يحدث في سوريا من جرائم إنسانية وهتك لأعراض النساء وأطفال يذبحون بالسكين وشيخ يبلغ 60 عامًا كان واقفًا في طابور عيش وذبح بالسكين وقصف لمصابين نازحين إلى لبنان.



وشن هجومًا حادًّا على بعض الأنظمة العربية التي لا توجه أي دعم إلى الشعب السوري بل تدعم بطرق مباشرة وغير مباشرة النظام السوري الدموي.



وعرض صور لمصابين وشهداء من سوريا وصور لاجتماع الوفد مع ممثلين للمجلس الوطني السوري في تركيا وعرض لمخيمات اللاجئين في مناطق ثلجية.



وأكد د. صلاح الدسوقي مقر لجنة الإغاثة بالنقابة أن حملة دعم سوريا من خلال لجنة الإغاثة بدأت منذ ما يقرب من شهرين وأن حجم التبرعات في تزايد مستمر نظرًا للاستجابة الجيدة من الشعب المصري.



وأشار إلى أن كل الحسابات الخاصة بالتبرعات لسوريا موجودة ومعروفة وتذهب إلى الشعب السوري في صورة إغاثة صحية وطبية، مؤكدًا أنه لم يتم حصرها حتى الآن لكن ما يتبرع به لإغاثة سوريا يذهب إليها.



وأوضح أن ما تم رصده لسفر الوفد إلى الحدود مع سوريا بلغ نصف مليون وهناك وفد آخر قد يسافر الأسبوع القادم إلى الحدود السورية لتقديم الدعم الإغاثي للشعب السوري.



وناشد الشعب المصري إلى تقديم دعم أكبر وتبرعات لإغاثة الشعب السوري في مأساته الكبيرة من خلال 14 نقابة فرعية توجد بها فروع للجنة الإغاثة