يوضح الدكتور عبد العظيم شريف، أستاذ جراحة القلب، أن الدراسات امتدت لسنوات طويلة فى العديد من الدول، كالولايات المتحدة وكندا والسويد، وأثبتت أن نسبة احتشاء عضلة القلب والوفيات بين المدخنين من الرجال تزيد بنسبة 60% عن غير المدخنين، ويزداد هذا الخطر بازدياد كمية السجائر المدخنة يوميا، وخصوصا فوق العشرين سيجارة، ولا يخفف استعمال الفلتر فى السيجارة من هذا الخطر.
وتقل نسبة الإصابة عند امتناع المدخنين عن التدخين نهائيا، كما تقل نسبة الإصابة فى المرضى المعرضين لهذا المرض لأسباب أخرى، كارتفاع ضغط الدم والبول السكرى عند امتناعهم عن التدخين، وما يحدث على الرجال ينطبق على النساء أيضا
ويبين أن التدخين يؤثر على القلب بشكل كبير حيث يعمل على:
- النيكوتين يزيد من احتياج عضلة القلب للأكسجين.
- أول أكسيد الكربون الذى ينشأ من احتراق ورقة السيجارة يسبب زيادة فى الأكسجين اللازم لعضلة القلب.
- تحول نسبة من هيموجلوبين الدم الذى يحمل الأكسجين إلى أوكسى كربون الهيموجلوبين الذى لا يقدر على حمل الأكسجين.
- تزيد لزوجة صفائح الدم اللازمة للالتصاق بالجدار المبطن للشرايين عند إصابتها من التدخين لوقايتها من مزيد من التلف، ولكنها تكون سببا لتجلط الدم فوقها أو ترسيب الكوليسترول عليها وتختفى هذه اللزوجة عند الامتناع عن التدخين، ولكنها تكون أحد أسباب تصلب الشرايين إذا استمر المدخن فى التدخين.
-ثبت أن التدخين يقلل من نسب بعض أنواع الكوليسترول اللازم للجسم، والتى تقلل من خطر التعرض للإصابة باحتشاء عضلة القلب.
- وتثبت أيضا أن التدخين يزيد من نسبة بعض المواد الأساسية المجلطة للدم، والتى تساعد فى منع النزيف عند حدوثه ولا تعود تلك النسبة إلى مستواها الطبيعى قبل سنين.
كما يؤثر القلب أيضا على الرئة ويتسبب فى حدوث تصلب الشرايين، خاصة شرايين الأطراف السفلى ويؤثر على الرئة ويؤدى إلى تليفها، لذا يجب الامتناع فورا عن تلك العادة السيئة التى تعتبر نوع من أنواع الانتحار بعيد المدى.
المصدر