أبدى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي رفضه للدعوات الصارخة لقطع المعونة عن مصر، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتصرف بمسئولية، وأن هناك شراكة قوية قوية بين المؤسستين العسكريتين بين البلدين على مدى 30 عامًا.
جاء ذلك في شهادة ديمبسي، أمام جلسة استماع للجنة الدفاع الفرعية بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي لبحث ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، رأسها النائب الجمهوري بيل يونج، بحضور وزير الدفاع ليون بانيتا ووكيل وزارة الدفاع والمراقب المالي ورئيس الشئون المالية روبرت هيل.
وفي رده على سؤال من النائبة الجمهورية كاي جرانجر بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وموضوع الأمريكيين الذين عملوا بمنظمات المجتمع المدني بمصر، قال ديمبسي: أنا أحجم دائما عن الميل إلى بعض الدعوات الصارخة إلى قطع المعونة عن مصر، أنا متأكد من أن هناك طرقا أخرى للتصرف.. وأنا أترك لكم ذلك.. وآمل أن تأخذوا وجهة نظرنا في رؤيتكم وتفكيركم.. ولكن على ضوء بعض الأمور الجارية يجب أن تكون هناك بعض العواقب للاختيارات ''.
وأضاف: قبل أن نقوم ببساطة بقطع هذه المعونة، بسبب هذه المسألة.. فإننى أود بالتأكيد أن ندرس جميع الأمور .. نعرف من التاريخ السابق أنه عندما نستخدم التمويل لعزل أنفسنا عن شركاء سابقين، فإنه ذلك لا يحقق نتيجة جيدة، لأن ما نقوم به أساسا هو أننا نحيط أنفسنا بسور يعزلنا عن الجيل القادم.. أعني أن تصرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمسئولية جاء في جزء منه نتيجة أننا كنا شركاء معا حيث يأتون إلى مدارسنا ويتبادلون البرامج معنا على مدى 30 عاما.
وتابع: إننى كنت في مصر منذ 10 أيام وأوضحت بجلاء أن هذا الوضع يجب أن يتم حله.. لذلك أعتقد أنه علينا العمل معا كي نسلك الطريق الصحيح.
وفي رده على سؤال بشأن الحفاظ على علاقات السلام مع إسرائيل من جانب النظام الجديد بمصر، قال ديمبسي: لقد أجرينا محادثات معهم حول ذلك، وأقول لكم أن العلاقة بين مصر وإسرائيل قوية وتبني على أساس متين، ولكي أكون محددًا، أعتقد أنه علينا أن نقر بأنه تم انتخاب مجلسي البرلمان بمصر الآن وهم يستعدون لصياغة دستور، وانتخاب رئيس، وسنرى إلى أين تأخذهم الحكومة المدنية.