الصيادون جاءوا من تشاد والسودان
لندن: «الشرق الأوسط»
قتل أكثر من 200 فيل خلال ستة أسابيع في الكاميرون، في ما وصف بأنه «مذبحة» صيد جائر للفيلة تأتي لتلبية الطلب الآسيوي القوي على العاج.
وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن جامبو هامان، حاكم المنطقة الشمالية في الكاميرون، أمس أن صيادين مدجّجين بالسلاح جاءوا من تشاد والسودان، وقضوا على معظم الفيلة في حديقة بوبا ندجيدا الوطنية بأقصى شمال الكاميرون، في حملة قتل خلال موسم الجفاف. وأضاف هامان موضحا: «نحن الآن نتكلّم عن حالة خطيرة جدا من عمليات الصيد الجائر عبر الحدود تتعلّق بصيادين مسلحين بأسلحة حديثة يأتون من السودان وتشاد، ولقد قضوا على هذه الأنواع البرية (من الفيلة) لجني أموال من تجارة العاج الدولية». وتابع المسؤول الكاميروني، الذي كان يتكلم عبر إذاعة محلية: «إن بعض الصيادين كانوا يمتطون خيولا، ولقد تعاونوا بشكل وثيق مع السكان المحليين فمنحوهم لحوم الفيلة التي قتلوها مجانا، بينما أعرب السكان القرويون عن سعادتهم للتخلص من الحيوانات التي كانت تدمّر محاصيلهم».
من ناحية أخرى، ذكر «الصندوق الدولي لرعاية الحيوانات» أن عمليات الصيد عبر الحدود تكثر عادةً إبان موسم الجفاف، ولكن حجم عمليات القتل هذا العام حتى الآن غير مسبوقة. وتابع في بيان أصدره: «المذبحة الأخيرة كبيرة، ولا يمكن مقارنتها بأي عمليات أخرى خلال السنوات السابقة». هذا، وكانت جماعة «ترافيك»، المعنية بتعقب توجهات التجارة المرتبطة بالحياة، البرية في معرض إشارتها إلى رقم قياسي لعمليات ضبط العاج عام 2011، قد حذرت من زيادة في عمليات صيد الفيلة الأفريقية من أفريقيا لتلبية الطلب القوي في بعض دول آسيا على العاج الذي يستخدم في صناعة المجوهرات والحلي.