كثف مرشحو الرئاسة المحتملين في مصر من حملاتهم الانتخابية باتساع الوطن قبل ساعات من إعلان تفاصيل الجدول الزمني للانتخابات وتخلي كثيرون عن الحذر والمجاملة.
فقد نبه د. عبدالمنعم أبو الفتوح في البحيرة من المال السياسي من الشرق والغرب الذي يحاول شراء إرادة مصر.. وأكد حازم صلاح أبو إسماعيل في الجيزة خطورة المرشح التوافقي واعتبره تآمريا وكارثيا.. وأعلن حمدين صباحي في أسيوط إنه ضد الدولة الدينية أو العسكرية ومع دولة ديمقراطية مدنية, أما الدكتور محمود الشريف فقد شدد في المنصورة علي قناعته بأن مصر بمواردها البشرية يمكن أن تكون دولة كبري. بينما أكد المكتب الإعلامي لحملة الدكتور محمد سليم العوا أن مواقفه ليست متناقضة وكانت سيدة قد انتقدت العوا خلال ندوة في لندن. ويتردد في أوساط عدة أن نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان سيترشح في حين لم يعلن سليمان عن نواياه بعد. أما الدكتور محمد البرادعي فقد علق علي أنباء تقول بترشح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بأنه فخر لمصر.. الأهرام ترصد التحركات الأخيرة لمرشحي الرئاسة المحتملين:
حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن تصريحاتها بشأن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أساء البعض فهمها فالجماعة تقدره وتحترمه لكن لم تطرح اسمه للنقاش ـ لا من قريب ولا من بعيد ـ وكل التصريحات التي صدرت عن الإخوان في هذا الصدد كانت ردا علي استفسارات الصحفيين عن الجدل الإعلامي الذي ثار حول سعي البعض لجعله رئيسا توافقيا للبلاد.
وذكرت الجماعة علي لسان الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الارشاد ومتحدثها الرسمي أن تصريحاته التي نشرتها الأهرام أمس الأول, وقال فيها إن الاخوان لن يرشحوا أحدا منهم للرئاسة أو من حزب إسلامي أو علمانيا لم يقصد بها نبيل العربي أبدا أو أي مرشح محتمل آخر, لكن كانت إجابة علي الاستفسار عن الشروط العامة التي وضعتها الجماعة فيمن ستدعمه.
ومن جانبه, أعرب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية عن ثقته في شخصية العربي. وقال المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة علي صفحته الشخصية علي الموقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت إن العربي فخر لمصر في عمله وأخلاقه ووطنيته ونقائه ولم يفكر أو يسعي يوما للترشح للرئاسة.
وأضاف البرادعي قائلا لاتزجوا باسم الرجل في هذا المناخ السياسي الملوث.
ومن جهة أخري انشغلت قطاعات واسعة من المصريين طيلة الساعات الماضية بأنباء متضاربة, كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية حول ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس, المقرر فتح باب الترشح له في العاشر من مارس المقبل.
وفي حين لم يعلن سليمان ـ76 عاما ـ رسميا عن نيته الترشح للرئاسة إلا أن مصادر مصرية عدة تداولت الخبر ليلة السبت بدأت بالإعلامي والصحفي عمرو الليثي الذي قال في برنامجه90 دقيقة علي قناة المحور المصرية: إن مصدرا مقربا من عمر سليمان أبلغه بأن الأخير ينوي الترشح رسميا لمنصب الرئيس وانه من المنتظر ان يعلن الخبر رسميا بنفسه اوائل شهر مارس المقبل بالاضافة إلي ان ناشطين علي الفيسبوك تداولوا نفس المسألة
وبينما لم ينف سليمان الخبر أو يؤكده إلا أن نفيا ورد علي لسان الكاتب والصحفي لبرنامج القاهرة اليوم علي فضائية أوربت مساء عادل حمودة الذي قال إنه اتصل هاتفيا بصديق له من المقربين لعمر سليمان يسأله عن خبر ترشحه للرئاسة, وأن المصدر أبلغه بأنه يجلس بصحبة سليمان بالفعل وانه ـ عمر سليمان ـ ينفي الخبر جملة وتفصيلا.
وقال عمرو موسي, الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, إن انتخاب رئيس لمصر سيكون بمثابة رسالة للجميع مفاداها أن مصر ستعود كدولة ومستعدة للعمل.
وأضاف انه من الأفضل ان يتم انتخاب نائب الرئيس, في نفس توقيت انتخاب رئيس الجمهورية, حتي لا يفرض النائب علي الشعب, من قبل الرئيس, وبحيث تكون السلطة الحاكمة كلها منتخبة.
وحول منافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة قال: لا أعرف بعد, لكني يجب ان احدد المنافس الرئيسي لاسباب تتعلق بمسار المعركة الانتخابية.. فالرئاسة مسئولية كبري واختيار الشخص المناسب للمنصب, اضافة إلي برنامجه وماضيه ومن هو.. كلها ستلعب دورها بما في ذلك موقعه الدولي والاقليمي.. إلي آخره. والرئيس لن يكون مطلق السلطات إذ الرئيس القادم ديمقراطي سلطاته معروفة.
وأكد المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي أن الفقراء هم مشروع الرئاسة, وقال باعتباري ناصريا وعبدالناصر أبوالغلابة والحاكم الوحيد الذي انحاز للفقراء, لذلك أنا مرشح الغلابة. وأكد صباحي ان مصر لم تعرف حكاما تبنوا مشروع النهضة سوي محمد علي وجمال عبدالناصر, ولكن للأسف تم ضربهما بالقوي الأجنبية, وقال ينبغي ان نأخذ حذرنا من خلال الإدارة وقوة الامكانات, مشيرا إلي أن التجربة الناصرية كان لها ايجابيات وسلبيات والآن لا يمكن لأي سلطة أن تجور علي الحريات وعبدالناصر لو كان موجودا الآن لكانت الديمقراطية أول مطالبه.
وذكر حازم أبواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الرئيس التوافقي خطر كبير جدا علي البلاد وسيؤدي إلي ضياع مكتسبات الثورة وضياع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر.. مشيرا إلي أن أمريكا وأوروبا التي بها رئيس تنافسي يسوقون فكرة الرئيس التوافقي ببلاد الوطن العربي بعد الثورات العربية لاجهاضها وافراغها من مضمونها برغم انها من خارج البيئة المصرية والعربية أصلا.
وقال إن التوافق يتم بين قوي سياسية متكافئة وبحرية ورضا وليس بإكراه وفي ظل وجود سلطة ضاغطة داخليا وخارجيا بذلك يصبح هذا الرئيس الذي يتحدثون عنه هو رئيسا تأمريا كارثيا وليس توافقيا اصلا لأنه لو أرضي الخارج علي حساب الداخل فستكون امكاناتنا أضعف ما يكون برغم أننا نملك مقومات كبيرة وقوية..
وحذر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, من ان يستدرج الشعب إلي ما أسماه بـ النبش في الماضي ومحاسبة رموز النظام دون الانشغال ببناء المستقبل علميا وسياسيا واقتصاديا.
وقال أبوالفتوح في مؤتمر جماهيري بميدان الساعة بدمنهور: نحن مقبلون علي انتخابات الرئاسة, قائلا: هناك رائحة مؤامرة علي انتخابات الرئاسة تشتم من ما يردده البعض عن اختيار رئيس توافقي متسائلا توافقي بين من؟ وأوضح انه من المقبول أن يتفق حزب أو أكثر علي مناصرة مرشح ما كما هو متبع في الدول الديمقراطية لكن دخول أطراف ليست حزبية في هذه المسألة يمثل خطرا علي الوطن.
وقال المكتب الإعلامي لحملة الدكتور محمد سليم العوا للرئاسة إن السيدة التي تعمدت الهجوم علي العوا أثناء ندوته بلندن والهتافات التي حدثت في بدايتها من بعض الحضور لا تتفق مع ثقافة الحوار والديمقراطية التي تتيح للجميع التعبير عن آرائهم دون مصادرة.
وأضاف المكتب الإعلامي- في بيان امس- أن مواقف المرشح الرئاسي المحتمل ليست متناقضة, وأنه كان أول من اعترض علي مواقف المجلس العسكري عندما شابها القصور, وكان أول من أعلن تعليق حملته الرئاسية احتجاجا علي عدم تحديد موعد لانتخابات الرئاسة. ونوه المكتب الإعلامي إلي تكرار هذه الوقائع مع أكثر من مرشح للرئاسة في مواقع مختلفة في الفترة الأخيرة وهو ما قد يساهم في تخويف المواطنين من الممارسة الديمقراطية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود الشريف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان مصر ليست لديها فقر مائي أو فقر في الأراضي الزراعية وان المشكلة ان لدينا فقرا في الفكر. وحول برنامجه الانتخابي اكد ان أهم ملامحه تعتمد علي ضرورة إعادة النظر في الأجور بحيث تكفل الحد الأدني لمعيشة كريمة للانسان المصري, مشيرا إلي انه لابد ان نحافظ علي كرامة المواطن وان شعار الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية كان معبرا للغاية.