هذا سائل يسأل ويقول: ظهرت نابتة في الآونة الأخيرة، ممن ينتسبون إلى مذهب السلف وأهل السنة ولهم جهود في ذلك مشكورة، ولكنهم وافقوا ليس فقط مرجئة الفقهاء بل في بعض الجوانب -وافقوا أيش؟- وافقوا ليس فقط مرجئة الفقهاء بل في بعض الجوانب وافقوا الجهمية وعدم تكفيرهم من ادعى النبوة، وإن قامت عليه الحجة، حتى قالوا: يكفي أن يقول: لا إله إلا الله. - حتى قالوا؟- حتى قالوا: يكفي أن يقول: لا إله إلا الله. ولو عمل ما عمل من أعمال الكفر. وإذا قيل لهم: ما تقولون فيمن سب الله والرسول؟ قالوا: هو علامة على الكفر. فهل هؤلاء يحذر منهم، ويتعامل معهم كالتعامل مع أهل البدع؟ مع أن أهل العلم قد أفتوا، وكبار أهل العلم قد أفتوا فيهم، وبينوا خطأهم، وردوا عليهم، ولكنهم أصروا وعاندوا ولم يرجعوا.
الجواب :
هذا لا، هؤلاء هم الجهمية المحضة على مذهب الجهمية الذي يقولون: إن من ادعى النبوة لا يكفر. هذا هو مذهب الجهمية الجهمية والمرجئة المحضة يرون أن الإيمان هو التصديق بالقلب، معرفة الرب بالقلب فقط، وأنه لو فعل جميع الكبائر والمنكرات وأعمال الردة، فلا يكفر، من ادعى النبوة وسب الله، وسب الرسول.. هذا مذهب الجهمية هذا مذهب المرجئة المحضة ليس مرجئة الفقهاء
مرجئة الفقهاء طائفة من أهل السنة وإن كان خلافهم له آثار، لكنهم يرون أن الواجبات واجبات، وأن المحرمات محرمات، وإلا تكون من الإيمان، ويكفرون من كفره الله ورسوله، لكن هؤلاء جهمية، المرجئة المحضة هم الذين يرون أن الإيمان هو المعرفة بالقلب كافية، وأنه لو فعل المنكرات والكبائر فلا لوم عليه، ولا يؤثر في إيمانه.
فإذا كان هناك أحد يرى هذا الرأي، معناه أنه من الجهمية يوافق قول الجهمية أنه ما يكفر من ادعى النبوة، معناه: أنه يرى ما يراه الجهمية والمرجئة المحضة من أن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط، وأن فعل الكبائر والمنكرات وأعمال الردة، لا تؤثر في الإيمان، حتى يجهل ربه بقلبه. هذا مذهب الجهمية والمرجئة المحضة نعم.
حكم التعامل معهم؟
لا شك أنه يحذر منهم، ويبين أن مذهبهم مذهب باطل وفاسد، وأن هذا مذهب الجهمية والمرجئة وسيأتي المؤلف -رحمه الله-يتكلم عن هؤلاء، ويبين ويقول: إن إبليس أخف كفرا منهم، وإن إبليس.. الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام سيتكلم عن الجهمية ويرى أن إبليس أخف كفرا منهم. نسأل الله السلامة والعافية،