وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سانوسي أومار: إن "الفكرة بكاملها هي الدفع قدما في عملية زراعة الشعر إلى مستوى أعلى"، لافتا إلى وجود "مشكلات عدة" في الطرق التقليدية المتعلقة بهذه الجراحات التجميلية.
وذكر أن الزراعة التقليدية للشعر تتضمن أخذ الشعر من منتصف الجزء الخلفي للرأس، وهو الأكثر سماكة؛ ما يعني أن زرعه على الحدود رغم كل الجهود سينتهي بمظهر غير طبيعي.
كما أن المشكلة الأكبر تكمن عند الرجال الذين يعانون من فقدان كبير للشعر؛ أي من الصلح الحاد، ما يعني فقدان الطريقة اللازمة لزرع الشعر عندهم؛ لعدم توفّر الشعر الكافي لذلك، وبالتالي عدم وجود مصدر للشعر المزروع.
وأشار إلى أن الطريقة الجديدة تقضي بجمع شعر من الصدر والرِجل واللحية، مع بعض الشعر من الجهة الخلفية للرأس وزرعه بالمكان المطلوب.
وفي تعليقه على هذه الدراسة قال الدكتور مصطفى أبو العلا -أستاذ أمراض الجلدية بجامعة القاهرة،ـ: "هذه الفكرة حاول البعض بالفعل تطبيقها؛ لكنها أثبتت فشلها؛ لأن الشعر في كل منطقة من الجسم يتميز بصفات معينة تختلف عن غيرها".
وأوضح أن "شعر الصدر والرجل له صفات مختلفة عن شعر الرأس، سواء من حيث معدل النمو، أو من حيث السمك، وكذلك الاستقامة والنعومة والتأثر بالعوامل الضارة، فمعدل نمو شعر الصدر والرجل أقل من معدل نمو شعر الرأس، كما أن شعر الصدر والرجل ملفوفان، وهو ما يجعل زراعتهما أمرا صعبا، وكذلك مظهرهما بعد الزراعة سيبدو سيئا.. فضلا عن أن كل شعرة تلعب دورا وظيفيا في موقعها".
وأشار الدكتور أبو العلا إلى أن "عمليات زراعة الشعر مكلفة في إجرائها، وكذلك بعد زراعتها؛ لأن هذا الشعر يحتاج رعاية خاصة ليعيش أطول فترة ممكنة، حيث يتعاطى الشخص الذي أجريت له زراعة شعر أدوية وعقاقير لتغذية الشعر وحمايته".
وعن العمر الافتراض للشعر المزروع، قال الدكتور أبو العلا: هذا الأمر يصعب تحديده؛ لأنه يختلف من شخص لآخر حسب طبيعة جسمه.
CawrWhUzU/T0a07XXLO3I/AAAAAAAAEs0/ZCC7B88m4RQ/s400/1.jpg" border="0" alt=""/>