مرض البواسير الشرجية من أكثر الأمراض شيوعا على الرغم من أن السبب الحقيقي لحدوثها غير واضح تماما.. كما أن معظم المرضى يرجعون أي شكوى أو مرض في منطقة الشرج إلى البواسير الشرجية وهذا ليس صحيحا، حيث إن هناك أمراضا أخرى تصيب المنطقة وتشارك في الأعراض مثل: (الشرخ الشرجي، الناسور الشرجي، إلتهابات الشرج، سرطان المستقيم، و امراض أخرى ) والتشخيص من اختصاص الطبيب ويجب اتباع العلاج حسب الوصفة الطبية.
ما البواسير الشرجية؟
تحتوي قناة الشرج على ثلاث مخدات من أنسجة رخوة بداخلها أوعية دموية وتنتج البواسير من تضخم الأنسجة وتمدد الأوعية الدموية بداخلها فتنزلق خارج الشرج وتسبب الأعراض المرضية. وتنقسم البواسير إلى:
بواسير داخلية نتيجة تضخم الشبكة الداخلية.
وخارجية نتيجة تضخم الشبكة الخارجية.م ذلك بتحليل شكوى المريض وأعراض المرض والفحص الإكلينيكي، ومنظار الشرج والمستقيم.د يجرى فحص أشعة بعد إعطاء حقنة باريوم شرجية عند ضرورة استبعاد وجود مرض بالقولون أو الأمعاء, وفى حالة عدم مساعدة الفحص بالمنظار في ذلك, وقد تبين صورة الأشعة وجود بواسير على شكل عيب مالئ filling defect.
هل لنا أن نعرف أنواعها؟
الدرجة الأولى: موجودة داخل قناة الشرج وترى من الخارج.
الدرجة الثانية: تظهر أثناء التبرز وتعود تلقائيا إلى مكانها.
الدرجة الثالثة: تبرز أثناء التبرز وتعود إلى الداخل بالضغط عليها.
الدرجة الرابعة: تبرز إلى الخارج ولا تعود إلى الداخل.
وهناك البواسير الخارجية وتشمل الشبكة الخارجية للأوعية الدموية الشرجية.
ما العوامل التي تتسبب في حدوث البواسير الشرجية؟
السبب الحقيقي للبواسير الشرجية غير معروف بالتأكيد لكن هناك بعض الأشياء تساعد على حدوثها مثل:
الإمساك الشديد.. والبراز المتيبس.
كذلك الإسهال الشديد قد يؤدي إلى الضغط على الأوردة مما يسبب البواسير.
الجلوس لفترات طويلة مع عدم الحركة.
الحمل و خاصة في الستة أشهر الأخيرة نتيجة للضغط على منطقة الحوض و زيادة الوزن.
السمنة.
عدم تناول الأغذية المحتوية على ألياف.
ما مضاعفات البواسير الشرجية؟
سقوط الشرج نتيجة ترهل العضلات المحيطة به وعدم التحكم.
الأنيميا وفقر الدم الناتج عن النزيف المستمر ولمدة طويلة.
التهاب في الشرج وحول الشرج نتيجة للإفرازات المستمرة من البواسير المتضخمة.
تجلط الدم في البواسير وينتج عنه تضخم مؤلم جدا ويحتاج لتدخل جراحي سريع.
توصيات للمرضى:
لا تسخدم المسكنات المركزية كالكودئين وما شابهه لأنها تسبب الإمساك مما يفاقم الأمر.
استخدم الإيبوبروفن والباراسيتامول للتسكين.
استخدم الحمام المقعدي الدافيء لتخفيف الإزعاج ولتسريع شفاء الأنسجة.
أكثر من شرب السوائل (من 8-10 أكواب يومياً).
استخدم الملينات كاللاكتولوز ورافعات الكتلة البرازية كالبسيليوم.
لا تستخدم الحقن الشرجية في الأسبوعين الأوليين.ج الجراحي:
يكون العلاج الجراحي للمرحلة الثالثة والرابعة, والذين فشل معهم العلاج بغير الجراحة, والمرضى الذين يشكون من أعراض شديدة بسبب بواسير خارجية أو زوائد جلدية.
الدراسات الخاصة بالجراحة التقليدية ومقارنتها بجراحة الليزر لم تذكر وجود فارق بين الطريقتين.الاستئصال الجراحي التقليدي يكون مناسبا في حالة وجود زوائد جلدية كبيرة تجعل من الصعب الاحتفاظ بالمنطقة حول الشرج نظيفة, ووجود شكوى بسبب وجود جلطات عديدة بالأوردة بالبواسير الخارجية, أو متاعب بالبواسير الداخلية, وعند إجرائها لمريض خارج المستشفى, يعطى عناية للتخدير (وخاصة عندما تجرى بمخدر موضعي مع إعطاء مهدئ بالوريد), والامتناع عن السوائل قبل وبعد الجراحة, والاهتمام بالتعليمات بعد الجراحة كل ذلك ييسر شفاء المريض.
المريض بالقولون التقرحي من الممكن أن يتحمل الجراحة عند ضرورة إجرائها, ويجب علاج المرض الحاد الموجود قبل أي جراحة اختيارية elective بمنطقة الشرج والمستقيم, كما تعطى رعاية خاصة للمرضى بمرض كرون عند وجود التهاب حاد بالقولون, و يتم سحب محتوى الخراريج بأسرع ما يمكن حتى في حالة وجود مرض نشط في أي مكان من الجسم, وتكون جراحة استئصال البواسير آمنة للنساء الحوامل عند الضرورة.
تكون أزمة البواسير الحادة نادرة وهى تحتاج علاج في قسم الطوارئ و تجرى في حالات تدلي البواسير الداخلية, وتقلص العضلة العاصرة - الذي يضغط ويحجز ويخنق البواسير الداخلية المتدلية - والتقلص يسبب ودمة edema وتجلط بالبواسير الخارجية ويكون الألم الناشئ والانتفاخ ملحوظ وشديد الإيلام.
ويكون الاستئصال الطارئ - مع الاحتفاظ بالجلد في منطقة الشرج - آمن, ويسبب راحة للمريض, وقد ذكرت التقارير أن استئصال الجلطة والربط كجراحة بمكتب الطبيب يسبب سرعة ارتياح المريض.
التفاصيل قبل الجراحة:
جراحة البواسير من الممكن في العادة إجرائها بمخدر موضعي مع حقن مهدئ بالوريد, كما يمكن استخدام تخدير للمنطقة, أو تخدير عام.
تفريغ محتويات الجزء الأخير من القولون يكون ضروري لنظافة المنطقة قبل الجراحة, ويمكن الحصول عليه من خلال عمل حقنة شرجية صغيرة الحجم بمحلول ملحي.
التفاصيل بعد الجراحة:
الاهتمام بانتظام حركة الأمعاء وليونة البراز.
الاهتمام بإعطاء الملينات الكتلية bulk laxatives والسوائل بالفم.
الجلوس بماء دافئ له أهمية لزوال الألم والنظافة أيضا.أعراض البواسير الداخلية تستجيب في أغلب الحالات لزيادة الألياف والسوائل, وتجنب تقليص عضلات البطن لزيادة الضغط داخل البطن, وتجنب إطالة الجلوس بالمرحاض.
تدبيس البواسير المتدلية - كجراحة بأقل تدخل - هي بديل ممتاز لعلاج البواسير الداخلية التي لا تستجيب للعلاج التقليدي غير الجراحي, والنتائج على المدى القصير والمتوسط تكون ممتازة, والمرضى الذين يكون عندهم زوائد جلدية صغيرة وبواسير داخلية كبيرة يكون من المناسب علاجهم بهذه الطريقة مع استئصال الزوائد الجلدية.
الاستئصال الجراحي يكون أحيانا ضروريا للسيطرة على أعراض البواسير الداخلية.
البواسير الخارجية مع وجود جلطة تستجيب جيدا لعمل استئصال بمخدر موضعي بمكتب الطبيب.
البواسير الخارجية مع وجود زوائد جلدية - تسبب مشاكل في تنظيف المنطقة حول الشرج – يتم استئصالها بالجراحة التقليدية.
عند إجراء جراحات البواسير بشكل جيد يكون معدل حدوث انتكاسة 2-5%.
الإجراءات الغير جراحية مثل الربط برباط من المطاط يعقبه معدلات انتكاسة بنسبة 30–50% خلال 5–10 سنوات.
نسب الانتكاسة لجراحة تدبيس البواسير المتدلية غير معروفة للآن.
المستقبل والخلافات:
معظم الخلافات التي تتعلق بعلاج البواسير تخص الإجراء الأنسب للعلاج واختيار البديل الذي يعطى نتائج مماثلة للجراحة.
أكثر الجراحين خبرة يستخدمون الوسائل الغير جراحية كتدخلات تجرى بمكتب الطبيب, ولا يعتمدون على الجراحات التقليدية في علاج البواسير كما كانوا من قبل.
في الولايات المتحدة الربط برباط مطاطي هو الركن الأساسي في العلاج (بالمقارنة بحقن مادة تسبب التصلب).
تدبيس البواسير المتدلية يكسب استحسان متزايد بالولايات المتحدة إلى حد اعتباره تزويد ببديل للجراحة التقليدية للمرضى ببواسير خارجية صغيرة وبواسير داخلية كبيرة.
ماذا عن الطرق اللازمة للوقاية من البواسير؟
إن معالجة حالات البواسير، والأعراض المزعجة الناجمة عنها، ممكن بسهولة في غالبية الحالات. لكن الإشكالية في كيفية منع عودة وتكرار حصولها. وهنا تبدو أهمية الوقاية.
عدم الجلوس لمدة طويلة وممارسة الرياضة وخصوصاً المشي.
تناول أغذية تحتوي على ألياف بكثرة والبقول والحبوب الكاملة غير المقشرة.
تناول السوائل باستمرار أي حوالي ثمانية أكواب من الماء، على أقل تقدير، حين التواجد في مناطق معتدلة المناخ وحين ممارسة جهد بدني متوسط.
وتقليل التعرض للتوتر النفسي.
معالجة الإمساك واتباع عادات سليمة للإخراج.
مغاطس الماء الدافئة : بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة أو الماء الدافئ مع الملح.
هل يوجد برنامج غذائي محدد؟
ينصح بأن يكون الغذاء متوازنا ومحتويا على ألياف بكثرة حتى يجعل البراز لينا ويسهل عملية الإخراج لذلك ينصح بالآتي:
المتابعة:
متابعة المريض على فترات منتظمة إلى أن يشفى تماما وتزول عنه الأعراض.
المضاعفات:
تحدث مضاعفات عند حوالي 5% من الجراحات.
تشمل المضاعفات حدوث تضيق, أو نزف, أو عدوى, أو حدوث نكسة, أو عدم التئام الجرح, أو تكون ناسور.
احتباس البول يرجع بشكل مباشر إلى طريقة التخدير المستخدمة والسوائل التي تعطى للمريض قبل وبعد العملية, والحد من السوائل والاستخدام النمطي للتخدير الموضعي من الممكن أن يقلل احتباس البول إلى أقل من 5% من مجموع الحالات التي تجرى لها جراحة للبواسير.
يمكن استئصال الوريد والجلطة الموجودة بالبواسير الخارجية, ويمكن بعد ذلك عمل تخثير كهربي
وقد صمم خصيصا لإجرائها دباسة دائرية, وتشمل العملية عمل غرز في الطبقة المخاطية وتحت المخاطية بالمحيط وفوق الخط المسنن بمسافة 3 - 4 سم, ويوضع الجزء الذي يتم إغلاقه من الدباسة بمحاذاة الغرز, ثم يتم غلق الدباسة ببطء حول الغرز, ويعطى اهتمام لسحب نسيج البواسير الداخلية الزائد داخل الدباسة والذي يتم استئصاله بعد تشغيلها, ويمكن عمل هذا التدخل بمخدر موضعي مع حقن مهدئ بالوريد بالعيادات الخارجية وبنتائج جيدة, و هذا التدخل يتم لعلاج البواسير الداخلية التي لا تستجيب للعلاج التقليدي أو الغير جراحي, وهذه العملية لا تؤثر على الأنسجة الخارجية, وقد وصفت تقارير حدوث انكماش لنسيج البواسير الخارجية بعد إجرائها, ويحتمل أن يكون ذلك بسبب نقص سريان الدم, وقد ذكرت التقارير نتائج جيدة لهذا الإجراء عند عمل استئصال للزوائد الجلدية بجانب إجرائها, كما يبدو أن الألم يكون أقل في الشدة والمدة مقارنة بالجراحة التقليدية, ويكون إجراء هذه العملية مناسبا في حالة وجود بواسير داخلية كبيرة وبواسير خارجية صغيرة.electrocoagulation, أو الاستخدام الموضعي لمادة قابضة لإيقاف النزف, وعمل غرز لا يكون ضروريا وقد يسبب ألم.
جراحة تدبيس البواسير stapled hemorrhoid surgery أو الإجراء للبواسير المتدلية تم وصفها لأول مرة في 1997-1998.
يمكنك استخدام المراهم والتحاميل ولا تستخدم تلك الحاوية على الكورتزون لفترة طويلة.طرق أخرى للعلاج
توجد طرق عديدة لتحطيم البواسير الداخلية منها الربط برباط من المطاط, والمعالجة بحقن مادة تسبب التصلب sclerotherapy, واستخدام الأشعة تحت الحمراء لإحداث تخثير ضوئي بها photocoagulation, وفصلها بالليزر laser ablation, وتجميدها باستخدام ثاني أكسيد الكربون, والاستئصال الجراحي.
عليك بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.
لا تؤخر زمن قضاء الحاجة بعد الإحساس بالامتلاء (عادة ما يكون ذلك بعد الوجبات).
لا تجعل مدة قضاء الحاجة طويلة فهذا مضر بحالتك.
ومن المفيد أيضاً ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
حاول عدم الشدّ في أثناء إخراج البراز، ولا تجلس على المرحاض لفترات طويلة من الوقت.
ضع كمادات من الثلج لمدة 10 دقائق ثم اتبع ذلك بكمادات ماء دافىء لمدة 10 – 20 دقيقة و كرر ذلك عدة مرات يومياً.
تجنب حمل أشياء ثقيلة و إن كان لا بد فلا تكتم نفسك عند رفعها بل استمر في التنفس.
تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي و القهوة، و تجنب شرب المشروبات الكحولية.
تجنب وضع البهارات و اشطة على الطعام.
تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
ينصح بالنوم على الجانب فهذا يقلل الضغط على الأوردة في منطقة الحوض و يساعد في تجنب زيادة تضخم البواسير.
لا تستخدم كريمات او تحاميل (لبوس) علاج البواسير لأكثر من اسبوع إلا تحت إشراف الطبيب.
هناك بواسير داخلية تشمل الشبكة الداخلية للأوعية الدموية الشرجية وهي أربع درجات:
فحوص الأشعة:
أعراض البواسير الشرجية:
يعاني مريض البواسير الداخلية من إدماء من دون ألم أو بعد التبرز بلون أحمر فاتح على هيئة قطرات ورذاذ، (ولابد من أن نذكر أن ليس كل ظهور دم من المخرج يعني أن المريض يعاني من البواسير فهناك حالات عديدة تسبب ظهور الدم من المخرج وهذا من واجبات الطبيب الجراح الذي يشخص الحالة بالفحص السريري) وقد تحدث إفرازات مخاطية وحكة حول الشرج. وأيضا هناك آلام عند التبرز أو آلام مستمرة وذلك بعد حدوث مضاعفات للبواسير مثل التهابات البواسير أو تجلط البواسير مع بروز لحمي خارج الشرج وذلك للدرجتين الثالثة والرابعة. ويعاني مريض البواسير الخارجية من وجود تضخم لحمي مؤلم خارج الشرج.
كيف يتم تشخيص هذه البواسير الشرجية؟