هذا هو الرائد عصام زين من مباحث العاشر من رمضان.. هذا الرجل أحبط محاولة سرقة البنك الأخيرة هناك هذا الرجل لا زال يشعر بقيمة مهنته ذلك الشعور الذي فقده الكثيرون من أبناء الداخلية بعد أن دمرت السياسات الفاشلة للكثير من قيادتها ما تبقي لديهم من إحساس بقيمة وأهمية المهنة.. هذا الرجل هب فزعا مخاطرا بحياته من أجل قناعة وليس كالآخرين من زملائه الآن الذين يختبئون داخل الأقسام والوحدات تحت مكاتبهم خوفا وبلاده.
هذا الرجل هو الذي قال عنه الحديث الشريف إن عينه لا تمسها النار لأنه يسهر ليحمي الناس.. هذا الرجل الذي لو أصبح نصف الرجال في الداخلية في شجاعته وكفاءته لأنتهى الرعب الذي يفتك بالمواطن المصري بسبب الانفلات الأمني في الشارع.. هذا الرجل يجب أن نحييه مثلما نلعن زملائه في كثير من المواقع الذين يتخاذلون لدرجة جعلت البلطحية واللصوص يمشون في الشارع فخرا ولا يسطيع أحد أن يحمي الناس من شرهم.
هذا الرجل الذي حصل بالتأكيد علي مبلغ مالي تافه حقير كمكافئة لا تتناسب مع حجم العمل الذي قام به يجب أن يكافئه المجتمع ليكون نموذج ومثل أعلى لـ ''التنابلة'' من زملائه.. هذا الرجل سوف يبارك الله له في عمله و أولاده إذا كان لديه؛ و أما الآخرين من زملائه الجبناء سوف يلعنهم الناس والمولى في الملكوت الأعلى.. هذا الرجل يجب أن يُرقي ولكن من يرقيه؛ فوزير الداخلية الجبار يقدم لنا صباح كل يوم قصة فشل جديدة تدمي القلوب فيما يتعلق بأمن المواطن.
هذا الرجل مصري أصيل مثل الملايين من المصريين الذي رمى بهم جهاز الشرطة فريسة في يد الآلاف من اللصوص والبلطجية ولا دية لأحد.. هذا الرجل أتمنى لو أقابله لأقبل رأسه شاكرا..