موسكو: سامي عمارة باريس: ميشال أبو نجم الرياض: «الشرق الأوسط» واشنطن: محمد علي صالح
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أن المدينة بأحيائها كافة تعرضت أمس «لأعنف قصف منذ 14 يوما من قِبل قوات النظام السوري»، وفق ما ذكر عضو الهيئة في حمص، هادي العبد الله، مضيفا «إنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نرَ مثله. في الدقيقة يتم إطلاق ما معدله 4 قذائف» على المدينة.
بالتزامن خرج عشرات الآلاف من السوريين في مختلف المحافظات السورية في مظاهرات كبرى، إحياءً لجمعة «المقاومة الشعبية»، وقد تمكن المتظاهرون من شل الحركة في العاصمة دمشق وحلب، اللتين شهدتا حراكا غير مسبوق من حيث المظاهرات التي تعتبر الأضخم من حيث عددها ونقاط انطلاقها.
وأعلن ناشطون من المعارضة السورية، أمس، عن قتل أكثر من 45 شخصا في مدن ومناطق كثيرة في سوريا، بينهم 12 عسكريا تم إعدامهم ميدانيا في درعا، و16 في ريف درعا و5 في المزة بدمشق، و7 في حمص، و4 في دير الزور وحلب، و3 في كل من حماه وإدلب وريف دمشق.
وفي دمشق تفاقم توتر الأوضاع الأمنية في حي المزة لليوم الثاني على التوالي؛ حيث قُتل أمس 5 شبان برصاص قوات الأمن لدى تفريق مظاهرات خرجت في حي الفاروق ومنطقة البساتين خلف مشفى الرازي.
وبحسب ناشطين ميدانيين فإن القوات النظامية لم تفلح، حتى الآن، في اقتحام حي بابا عمرو لفرض السيطرة عليه، إلا أن هناك مخاوف من إصرار النظام على اقتحام ساحق للحي وتدميره بشكل شبه كامل.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استعداد موسكو لإيجاد ما وصفته بـ«معادلة مقبولة» لتجاوز الأزمة في سوريا في إطار الأمم المتحدة.
مواضيع ذات صلة
الحرب الأهلية.. بعد خراب «حمص»
حمص تتعرض لأعنف قصف منذ أسبوعين
جوبيه وداود أوغلو سيترأسان مؤتمر تونس لمجموعة أصدقاء الشعب السوري
الخارجية التونسية: اجتماع «أصدقاء سوريا» يهدف «لأكبر قدر من الضغط» على النظام السوري
صراع يومي مع القناصة داخل بلدة سورية خائفة تستعد لانتقام الجيش
وأعربت موسكو، في بيان الخارجية الروسية، عن أسفها تجاه رفض جميع التعديلات والإضافات التي اقترحتها، بينما أعربت عن استعدادها للتعاون مع كل الشركاء الدوليين في محاولة للتوصل إلى «معادلة مقبولة» من جانب كل الأطراف المعنية لتجاوز الأزمة من خلال الأمم المتحدة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، أن المجلس الوطني السوري، أبرز هيئات المعارضة السورية، لن يتمثل بصورة رسمية في «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» الذي سيعقد في 24 فبراير (شباط) في تونس. وأكد عبد السلام أن روسيا والصين، اللتين عارضتا إدانة النظام السوري، تلقتا دعوة لحضور المؤتمر الذي «سيوجه رسالة واضحة إلى السلطات تدعوها إلى وقف أعمال القمع والمجازر والقتل». وأضاف «ليس واردا استبعاد هذين البلدين». وفي قمة الإليزيه الفرنسية - البريطانية، التي عُقدت في باريس أمس، وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الوضع السوري بـ«الفضيحة»، ودعت القمة المشتركة، التي حضرها كاميرون، إلى إنشاء «مجموعة العمل الإنساني لأصدقاء سوريا». وطالب الزعيمان بتطبيق مضمون القرار الصادر عن الأمم المتحدة بشأن سوريا، وأعربا عن أملهما بقيام «سوريا مستقرة» وتعهدا بمساعدة المعارضة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، على مشروع القرار المقدم من جامعة الدول العربية بشأن سوريا تعد قرارا تاريخيا. وقال «إن موافقة 137 دولة على مشروع القرار العربي يمثل دعما كبيرا للجهود المخلصة التي بذلتها الجامعة العربية للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية يوقف نزيف الدم وينهي العنف، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق».