تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس الجمعة في وسط مدينة غزة تضامناً مع الأسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي بحسب ما أفاد شهود عيان. وشاركت كل الفصائل الفلسطينية في المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة من المسجد العمري في غزة إلى مقر الصليب الأحمر حيث يُوجد 11 فلسطينياً أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامناً مع عدنان. وشارك رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية في هذه التظاهرة.
وقال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته: القضية التي يُناضل من أجلها الشيخ خضر عدنان وأعلن من أجلها الإضراب عن الطعام ليست شخصية ولا قضية فرد بل هو يُدافع عن آلاف الأسرى ويعكس مأساة الشعب الفلسطيني. وتابع: هناك مأساة يعيشها الفلسطينيون وآلاف الأسرى لكن ردّة فعل العالم الظالم هي العودة لطاولة المفاوضات والتنسيق مع الاحتلال. وكان خضر عدنان (34 عاماً) الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في ديسمبر بالقرب من جنين في شمال الضفة الغربية بدأ إضراباً عن الطعام منذ 18 ديسمبر. ويُؤكّد خضر أن إسرائيل لا تملك أي دليل ضدّه ويتهم محققيه بسوء معاملته.
واستناداً إلى القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني يُمكن إبقاء المشتبه فيه قيْد الاعتقال الإداري من دون اتهام لمدّة يُمكن أن تصل الى ستة أشهر مع إمكان تجديد هذا الاعتقال الإداري الى ما لا نهاية. وكانت الأمم المتحدة دعت الأسبوع الماضي إسرائيل إلى بذل كل ما بوسعها للحفاظ على صحة الأسير الفلسطيني. كما ندّدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بمصير عدنان وطالبتا بالإفراج عنه أو بتوجيه الاتهام إليه ومحاكمته سريعاً.
من جانبها طالبت فرنسا إسرائيل باتخاذ "تدابير إنسانية" لمصلحة معتقل فلسطيني يُواجه خطر الموت بسبب إعلانه إضراباً عن الطعام منذ أكثر من شهرين. وقال وزير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية بيار لولوش للصحفيين خلال زيارته رام الله بالضفة: اتخذنا مبادرة رسمية لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية لاتخاذ تدابير حيال هذا السجين، تدابير إنسانية ضرورية.
واعتقل الجيش الإسرائيلي خضر عدنان خضر (34 عاماً) القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في ديسمبر بالقرب من جنين في شمال الضفة الغربية، وقد بدأ إضراباً عن الطعام منذ 18 ديسمبر. وقال محامو خضر إنه أضرب عن الطعام نتيجة إساءة معاملته أثناء الاعتقال والتحقيق. وسألت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بينها منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل عن مصير خضر، وطالبت السلطات الإسرائيلية بمحاكمته أو بالإفراج عنه.
من جانب آخر أُصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والقنابل السامة على عدّة مسيرات خرجت أمس في الضفة الغربية مناهضة للاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري، ومطالبة بإطلاق سراح الشيخ الأسير خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" من سجون الاحتلال.