االعفريت
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 19/02/2012 الموقع : شات قسمه ونصيب
| موضوع: يوميات زوج سعيد جداً(الجزء الرابع عشر) الإثنين فبراير 20, 2012 12:59 pm | |
| الجــزء الـرابـع عشـر
عدتُ إلى المنزل و أنا أحمل أثقال العالم فوق كتفي.. كيف ينهار الحلم فى لحظات وماذا سأفعل الآن؟ هل أغلق الموضوع؟ وأكتفى بما حدث لي؟ هذا الاختيار صعب جدا فتراجعي الآن معناه أن هناك ما أخاف منه وستكون فضيحتي أمام الزملاء.. بفضل ذلك الصديق اللعين.. فضيحة مدوية وسيفسر التراجع على أنه إقرار بعدم قدرتي على زواج جديد هل استمر؟ ولكن هذا رضوخ واضح لامرأة ستصبح زوجتي؟ كيف ستتعامل معي بعد ذلك؟ وكيف يصبح موقفي عندما تبتسم وتغمز بعينها لصويحباتها وهي تريهم نتيجة الاختبارات مثلا يا للورطة.. ويالها من داهية فتحت دولابي فرأيت بدلتي الجديدة وربطة عنقي الفاحشتي الغلاء.. والتفت فرأيت قصة شعري الحديثة في المرآة وأخذت أقلب كفي على ما أنفقت فيها لم أنم ليلتي والافكار تتقاذفني يمنة ويسرة والخيالات السوداء تتراقص أمامي عن مستقبل حياتي ******* في الصباح كنت قد حزمت أمري وقررت الاتصال بمعذبتي الشهرزادية، على أجد مخرجا من ورطتي جاءني صوتها الرخيم: الووووووو السلام عليكم - وعليكم السلام - أيوه يادكتورة إزيك؟ - الحمد لله.. وانت ازيك؟ كويس النهارده؟ - أحسست فى نبرتها رنة ساخرة فتوترت أعصابى وقلت: كويس النهاردة وكل يوم أنا زي الفل طيب الحمد لله - بس أنا زعلان شوية - ليه؟ - قلت: يعنى كان يصح برضه الكلام اللى قولتيه عني لأم صلاح، ده كلام برضه؟، بعدين أنا أعصابى زي الحديد هههههه - بتضحكي على ايه حضرتك - ردّت: طيب وانت متضايق ليه؟، دي فحوصات للاطمئنان بس، ليه الرجال بيأخذوا الأمور دى بحساسية وبيعتبروها إهانه لكرامتهم؟ قلت: ايوه بس أنا عارف نفسي، بعدين يعني مش معقول يكون معيار الزواج مجرد فحص اللي يعديه يتجوز قالت: ياسلام عليكم يارجالة، عايزين ست حلوة وفيها كل المواصفات اللي انتو عايزينها ولو فيها حاجة مش على مزاجكم ترموها وتدوروا على غيرها، لكن لما الست تبص ليكم وتعاملكم بالمثل تقولوا عليها ست مش مؤدبة، وتطلبوا منها تقبلكم بكل النواقص اللى فيكم نواقص؟؟ - قالت: أيوه وانا مش حتراجع عن طلبي.. وأظن من حقي أني أتأكد من الحاجة اللى حتسعدني وعن إذنك علشان أنا عندى شغل وأغلقت الخط الحاجة اللي حتسعدها!!؟؟ من اين سقطت عليّ هذه المرأة؟ آآآآآآآآآآآه ما أجملك يازوجتي الغالية، ماأكملك وأعقلك، ما أعظم حيائك وحنانك ******* عدت إلى منزلي مبكرا فلم تكن بي رغبة في العمل وأحسست أنني أريد أن أكون قريبا من زوجتي دخلت المنزل وانا اتنحنح والقي السلام خرجتْ من المطبخ مسرعة وأقبلت في ثوبها الزيتي اللون ذو الأحد عشر ربيعا.. فهو من هدايا والدتها فى بداية الزواج.. ووجهها ينطق بالقلق قالت: خير حصل إيه، جاى بدرى ليه؟ قلت وعيناى تفبضان وجدا وشوقا وهياما: أبدا يا حبيبتي، بس حسيت اني نفسى أكون معاكى يااه.. من إمتى يعني؟ - قلت: ماتسيبي اللي في إيدك وتيجي نقعد مع بعض وفرصة الأولاد في المدرسة قالت: نقعد مع بعض!! طيب ومين اللى حيخلي الفراخ اللي ولادك حيكلوها على الغدا؟ اقتربت لأربت على كتفيها ولكنها قالت: حاسب ايديا زفره من الفراخ، بعدين انا مش قلتلك ما تدخلش بالجزمة وتمشي على السجاد آآآآآآآآآآآه يازوجتى الغالية.. ما أروع رومانسيتك ******* كثيراً ماكنت أسمع عن الوقوع بين شقي الرحى دون أن أحس ذلك المعنى اليوم أحس أنني محاصر ومسحوق بين الرحى حتى النخاع، فأنا بين.. امرأتين.. كلتاهما مُرُ، فشهرزاد الجميلة الواعدة بالليالي الحالمة تطلب الثمن مقدما تنازلا عن الكرامة وإنقيادا تاما، وزوجتي عازفة عن إرواء أرضي العطشى لقطرات الحب والحنان لازلت أقدم رجلا و أؤخر أخرى حول التنازل عن الفكرة، فالفكرة نفسها قد أصبحت جنونا مطبقا عندما أحكم عقلي فيها، ولكن التخلي عنها أيضا يعني إطفاء شعاع الأمل فى حياة جديدة وسعادة منتظرة كانت كل تلك الافكار تتقاذفني عندما رن الموبايل ومعه دق قلبى بعنف عندما ظهر إسم أحمد أبو ليطه على الشاشة من هو أحمد أبو ليطه هذا؟ ............. ............. ............. ............. شهـرزاد بالطبع فقد علمتني السنون أن زوجتي تراقب الموبايل مراقبة شديدة وتتفحص الأسماء والمكالمات الصادرة والواردة بدقة يحسدها عليها كبار أعضاء السي أي إيه ويقف أعضاء الاف بي أي أمامها عاجزين مشدوهين، لذا اخترعت هذا الإسم فلن يدور بخلدها أبدا أن أبا ليطة حسناء مراوغة تتقاذفني يمينا ويسارا ضغطت على أعصابي بشده كي أدع الموبايل يرن ثلاث مرات حتى لا تعتقد أنني رهن إشارتها.. ثم أجبت بصوت هامس مرتعش رغم شدة حرصي على أن يبدو قويا متماسكا قائلا: أهلا دكتورة جاء الصوت الرخيم المدغدغ: أهلا بيك، فينك؟ يعني ما اتصلتش ما هذا؟ إن لهذا الاتصال مغزى لا يخفى على أريب مثلي، لابد أنها تراني فرصة تخاف أن تفلت منه قلت ومؤشر نفسيتي يتصاعد: والله كنت مشغول شوية قالت وضحكة ناعمة مذيبة للصخور تتغلغل فى جسدي: وإيه إحنا مش على الجدول؟ سرعان ما تخليت عن حذري وقد تخدرت اعصابي.. كشأن أى رجل أمام صوت مغناج.. وقلت: معقول دا إنتي قبل الكل قالت: لا مش باين، يعني ماعرفتش حتعمل إيه فى موضوع التحاليل؟ قلت: تحاليل إيه بس؟، سيبك علشان خاطري من حكاية التحاليل دي، التحاليل دي يعملوها العيال بتوع اليومين دول اللي شعرهم لنص ضهرهم لكن إحنا بالصلاة على النبي فل الفل بس الواحد مش بيتكلم علشان الحاجات دى بتتنظر جائتني الضحكة: هئ هئ هئ هئ بتتنظر هئ هئ، تعرف إن دمك خفيف قلت: هو انتي لسه شفتي حاجة.. دا أنا فرفوش و احب العيشة الحلوة والست اللي معايا تشوف النعيم ألوان قالت: طيب عموما ح نشوف قلت: وأنا جاهز تحبى أوريكى إمتى نعم؟ - قلت بسرعة: قصدي يعنى أوريكي أحلى أيام أول مانعلي الجواب خلاص - قلت وقلبي يرقص الشتشاتشا: يعني أفهم إنك موافقة وحتنسي حكاية التحاليل؟ قالت: هئ هئ هئ خلاص مادام إنت واثق من نفسك قلت: لا إطمني خالص دا أنا مضمون مدى الحياه مش 36 ساعة قالت: هئ هئ هئ.. دا إنت مصيبة قلت: دى حاجات بسيطه كده قالت: طيب عايزين نقعد نتكلم فى التفاصيل انا تحت أمرك - قالت: خلاص ممكن تزورنا بكره وتتكلم مع ماما وخالي قلت: أنا أتكلم مع ماما وخالو وعمو وشيخ القبيلة كمان قالت: هئ هئ شيخ القبيلة.. طيب يا سي عنتر ممكن تيجي على الساعة 7 وهو كذلك - طيب باي - باي - آآآآآآآآآآه باي باي ياحياتي الرتيبة المملة ومرحبا ياشهـرزادي الرائعة ******* ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|