االعفريت
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 19/02/2012 الموقع : شات قسمه ونصيب
| موضوع: يوميات زوج سعيد جداً(الجزء العشرون) الإثنين فبراير 20, 2012 1:06 pm | |
| الجــزء العشـــرون
عدتُ الى الشاليه وحاولت الدخول فوجدت الباب مغلقا من الداخل, ضربت الباب بقدمي مرتين بعنف وأنا اصيح: إفتحي الباب وبسرعة بدل ماالناس تسمعنا بعد لحظات فتحت شهرزاد الباب وأعطتني ظهرها, أقفلت الباب خلفي فاستدارت وهي تصيح: أنا مش قلتلك إنه ما يتقفلش علينا باب نظرت إليها نظرة مقصودة يتطاير منها الشرر وأنا صامت وابذل كل جهدي أن اظهر قدرا هائلاً من تعبيرات الغضب قالت بصوت فقد الكثير من حدته: إنت بتبصلي كده ليه لم أرد وظللت أصليها بتلك النظرات فقالت بصوت خفيض: مش بتتكلم ليه؟ هنا قلت بصوت حرصت ان يكون هادئا ولكن به قدرا هائلا من التصميم: إسمعي.. أنا لا أكرر كلمة مرتين.. ما حدث اليوم لن يتكرر ثانية, ما أطلبه ستنفذيه وبالحرف الواحد.. أنا من سيقود حياتنا الزوجية ولن أقبل اي شئ غير هذا قالت: بس انا مش موافقه وحاعمل اللي في دماغي قلت: وأنا ممكن أكسر دماغك ودماغ اي حد صمتت ذاهلة قليلا قبل ان يحدث تحول عجيب عجيب للغاية.. فوجئت بها تقول بصوت مبحوح كله سعادة: تكسّر دماغي؟.. تعرف إني كان نفسي أتجوز حد يكسر دماغي، كان نفسي في راجل له شخصية مش واحد مهزوز ومش فارق معاه أنا بعمل إيه, تصدق أنا اتنرفزت في الأول بس بقيت طايره من الفرحه إنك بتغير عليّا قلت وأنا غير مصدق: يعني فهمتي إن ده خوف عليكي؟ قالت بصدق: أيوه فاهمة, أنا أصلي متعقده من جوزي الأولاني, عمره ماحسّسني إني ست ممكن يتخاف عليها, كان بيعاملني كأني واحد صاحبه قاعد معاه.. كان نفسي في مرّة يزعّق فيّا ويحسّسني إني مراته مش مجرد واحدة مش فارقه معاه في أي حاجة قلت مبتسماً: ده راجل خيخه وأنا مش ممكن أكون زيّه قالت: لا إنت راجل وسيد الرجاله كدت أنا اقول شيئا ولكنها أسرعت تضع يدها على فمي وهي تقول: لا متقولش حاجه.. تعالى يلاّ.. كسرلي دماغي ******* مضى اليوم في سعادة وهدوء ما أجمل الزوجة المروّضة, عندما يتسلّم الرجل القيادة تستقيم الأمور وترفرف السعادة على الحياة الزوجية هكذا كنت أحدث نفسي وأنا جالس أراقب قرص الشمس الشاحب يغوص في زرقة البحر الفاتنة, عندما داعب أنفي عطر شهرزاد المقترب وسمعت همستها المحببة وهي تأخذ مجلسها الى جواري سرحان في إيه يا حبيبي؟ - لا أدري لماذا إنقبضت أمعائي للسؤال فمن خبراتي.. والتي لا تختلف عن خبرات جميع الأزواج بالطبع.. فإن هذا النوع من الأسئلة يكون ذا غرض خبيث يحاول تأكيد نوع من الشكوك أشد خبثا الزوجات يعتقدن أن الزوج ينبغي الاّ يفكر بأي شئ في الحياة وأن يتفرغ تماما لمطالعة وجه زوجته الحبيبة آناء الليل و أطراف النهار.. فلا يتحول بصره عنها قيد أنملة وإلاّ لأصبح هذا نذير وجود أخرى بحياته مرت هذه الأفكار بسرعة البرق بذهني قبل ان أجيب إجابة محسوبة قائلاً: حافكر في إيه غير السعادة اللي أنا فيها بجد؟ - طبعا بجد وجد الجد كمان - قالت: يعني معقول مافكرتش في مراتك القديمة من يوم ما جينا؟ إنها لحظة أخرى تحتاج حسما ووضوحا تنحنحت وقلت: أكيد إفتكرت أسرتي طبعا, يعني مش معقول أنساهم خالص وإلاّ أكون معنديش أصل قالت بدلال: ياسلام يعني حتى في شهر العسل تفكر فيها؟ قلت: بقولك إيه.. أنا ماحبش أكذب على مراتي أبدا.. ما أكبر هذه الكذبة.. ثم إنك عارفة إني متجوز قالت: آه عارفه.. بس كنت فاكرة إنك مشغول بيّا عن الدنيا بحالها قلت لأحول مجرى الحديث: طيب بقولك إيه.. ماتيجي نروح نقعد على البيسين شويه قالت: آه صحيح أنا ملاحظه إن الهوت بيكيني البرتقاني اللي كان جنبنا على البيسين الصبح كان عاجبك أوي قلت بحدة: مايوه إيه؟ كان فين ده؟ ما أخذتش بالي الحقيقة أنه كان مايوها ساخنا جدا ترتديه مجرمة فاتنة في العشرين من عمرها ذات لون خمري وقوام ملئ بالمتفجرات قالت: أمّال كنت بتبص على إيه بجنب عينك من تحت النظارة وكمان شايفه عنيّا من تحت نظارة الشمس؟ رددت وقلت: ياحبيتي دي تهيؤات وإنّ بعض الظن إثم قالت بلهجة ممطوطة ذات مغزي: طيب يمكن يا للداهية.. يبدو أن النساء نسخ مكررة إن أكثر ما يخنق الرجل تلك الرقابة المفروضة عليه من زوجته والتي تحاصر الأفكار قبل أن تحاصر التصرفات.. وتذكرت ذلك البيت الشعري الخالد الذي نطق به شاعر فحل.. يبدو أن الله قد من عليه بالتخلص من زوجته.. وحدثه البعض بالزواج مرة أخرى فصاح يصف حاله إبان زواجه قالوا تزوج قلت كلاّ ثم كلا ثم كلا ثم كلا قد كنت حوتا في قاع بحر فأصبحت حوتا في قعر حلّه ******* نعم.. نحن الرجال حيتان محصورة في قيعان الحلل بلا شك, تحاصرنا الزوجات بالحساب على كل كلمة أو نظرة أو حتى إستغراق في تفكير الحقيقة أن أكثر ما يضحكني هو تلك الرسائل التي تنشرها الصحف والمجلات لنساء يشتكين من حالة الخرس التي تصيب الأزواج مصحوبة بتركيز النظر في التلفاز دون أن يحيدوا عنه يمينا أو يسارا لساعات فالحقيقة التي يعرفها الرجال ان هذه حالة دفاع سلبي, فالرجل بعد أن يمر بعشرات التجارب الأليمة مع زوجته والتي ترهقه في طلب تفسير لكل كلمة أو نظرة يقرر أن يرحم نفسه فلا يتكلم ولا ينظر سوى بإتجاه واحد هو إتجاه التلفاز استيقظت من تلك الافكار على صوت شهرزاد المحتد: ياسلام كل ده سرحان من ساعة ما فكرتك بالمايوه ؟واضح جدا إنك مكنتش واخذ بالك منه قلت بحزم: وبعدين بقى.. هو احنا حنعمل مشكلة وخلاص.. ما قلتلك ماشفتش المايوه ده لأني بأغض بصري قالت: نعممم!! بتغض بصرك؟ دا إنت عليك بصّات, هو أنا أنسى أول مره جيت تزورنا وإإنت بتبحلق وتفصّص فيّا قلت: أيوه بس أنا كنت جاي أتجوزك قالت بإصرار: اللي متعود على الجرأة دي حيكون كده على طول قلت و أنا أغير إستراتيجيتي: اعمل إيه؟ من ساعة ما شفتك ماقدرتش اشيل عيني من عليكي, و خلاص بلاش البيسين خلينا هنا لوحدنا.. أنا مش عايز اشوف اي حاجه غيرك ومش عايز غير إني أبص في عينيكي الجميلة طول عمري فجأة اصبح صوتها ناعما مرة اخرى وقالت بدلال وغضب مصطنع: ياسلام.. إضحك عليّا بكلمتين قلت: كلمتين؟ دا كلام الدنيا كله ما يكفيش يوصف أد إيه بكون سعيد وإنتي قدامي تعرف ان كلامك حلو - هو أنا لسه قلت حاجة؟ - قالت وهي تقوم وتجذبني من يدي الى الداخل: طيب تعالى جوه علشان توشوشني و.. سكتت شهرزاد عن الكلام المباح و.. أعان الله شهريار حتى ينبلج الصباح ******* ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|