الرباط ـ رويترز: بدأ الجمعة في الرباط إجتماع وزراء خارجية إتحاد المغرب العربي لتفعيل عدد من الإتفاقيات بين الدول الخمس والإتفاق على عقد قمة مغاربية مقبلة حيث لم تجتمع دول الإتحاد إلا مرة واحدة منذ تأسيسه قبل نحو 23 عاما.
وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغرب يوسف العمراني في كلمة إفتتاحية 'مطلب بناء وتقوية الإتحاد المغاربي ..ليس ظرفيا أبدا.. وما يجعله أكثر إلزامية حاليا هو التحولات العميقة التي تشهدها منطقتنا'. ويأتي هذا الإجتماع في ظل الربيع العربي الذي عصف بنظامين من أنظمة دول المنطقة وهو نظام بن علي في تونس ونظام القذافي في ليبيا.
ويأمل المغاربيون أن تنعكس أجواء الربيع هذه إيجابيا على إتحادهم الذي يعرف عددا من العراقيل تعود بالأساس للخلاف المغربي الجزائري بسبب إتهام المغرب للجزائر بدعم جبهة بوليساريو التي تطالب بإستقلال الصحراء الغربية.
وقال عبدالقادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الجزائري لرويترز 'التحولات التي تعرفها دول المنطقة تفرض علينا تصورا جديدا لإتحاد المغرب العربي'.
وأضاف'على المستوى السياسي لا بد من إعادة النظر في هيكلة إتحاد المغرب العربي..عدد من الإتفاقيات أصبحت قديمة لا بد من تحديثها ومواكبتها مع التحولات التي يعيشها العالم العربي وكذلك العالم'.
وقال'على المستوى الإقتصادي لابد أن نبني فضاء مغاربيا إنطلاقا من الإندماج الإقتصادي وهذا يتطلب منا سياسات مشتركة في البنية التحتية كربط الطرق والسكك الحديدية وربط الشبكات الكهربائية ومد أنابيب الغاز'.
وعن الخلاف المغربي الجزائري الذي يعرقل جهود الإتحاد قال ان 'قضية الصحراء الغربية قضية مندرجة في إطار الأمم المتحدة.. إذن لا حاجة على المستوى المغاربي أن نتطرق إلى هذا الموضوع'.
وقال تفاءل عبدالله التريكي كاتب الدولة المكلف بالعالم العربي وإفريقيا وبمستقبل إتحاد المغرب العربي لرويترز'مع الربيع العربي أحسسنا أن إتحاد المغرب العربي إكتمل عقده خاصة مع سقوط أنظمة ديكتاتورية في تونس وليبيا'.
واضاف 'أنا متفائل بحل قريب لقضية الصحراء فالدول المغاربية الأن تشتغل على بناء الإتحاد المغاربي من جديد'.
والتقى مساء الجمعة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بنظيره الجزائري مراد مدلسي.